النيروز، عبر التاريخ وفي الأدب العربيّ

المساهمين

المؤلف

رئيس منبر اللغة الفارسية وأوّل رئيس تحرير لمجلّة الدراسات الأدبيّة

المستخلص

تبدأ الدراسات الأدبيّة عامَها الثاني مع الربيع الذي يصادف أوّله عيد النيروز، ولمـّا كان لهذا العيد أثر كبير في التاريخ الإسلاميّ وفي الأدبَين العربيّ والفارسيّ معًا، رأينا أن نفتتح عدد الربيع هذا بالعرض التالي للنيروز وتطوّراته عبر التاريخ. النيروز محرّفة عن كلمة النوروز الفارسيّة، ونوروز مركّبة من كلمتَين: أولاهما «نَو» أي «الجديد» وهي كلمة نجدها لنفس المعنى في أكثر اللغات الأوروبيّة الراجعة إلى أصل آري مثلNew  في الإنجَليزيّة و Neuفي الألمانيّة وNouveau في الفرنسيّة و Novaفي الإيطاليّة؛ والكلمة الثانية «روز» بمعنى اليوم، فمعنى نوروز إذًا «اليوم الجديد». وهي تُطلق على عيد رأس السنة الفارسيّة الواقع في اليوم الأوّل من شهر (فَرْوَرْدين) [21 آذار/مارس] والموافق لأوّل فصل الربيع. وعيد النيروز من أعظم الأعياد القديمة، بل من أقدمها، عاصر التاريخ وانحدر معه ثم مرّ من خلال الحوادث الجسيمة والعهود المتلاحقة الموالية والمناوئة حتى وصل إلى أيّامنا هذه محتفظًا بتقاليده وسننه التي كان يُحتفل بها فيه منذ آلاف السنين؛ لذلك قد يكون ممتعًا دراسة هذا العهد والمراحل التي اجتازها والتطورات التي طرأت عليه في تاريخه الطويل، ولكنّنا رعاية للمقام نقتصر هنا على عرض أهمَّ مظاهره وبعض ما ظهر له من آثار في التاريخ والأدب العربيَّين.

الكلمات الرئيسية


  1. قرآن کریم
  2. دهخدا، علی‌اکبر، (1377 هـ. ش)، لغتنامه دهخدا، ط 2، تهران: موسسه انتشارات و چاپ دانشگاه تهران.