فارغ التحصیل مقطع دکترای زبان و ادبیات عربی الجامعة الإسلامیة، لبنان
چکیده
نشأ الشاعر الإيراني محمّد حسين شهريار في عائلة مسلمة ومحافظة. كان أبوه قد درس العلوم الدينيّة في النجف الأشرف، وتولّى مهنة المحاماة في مدينته تبريز بسبب معرفته بأحكام الدين والقوانين الإسلاميّة، وقد ربىّ ابنَه محمّد حسين تربيةً إسلاميّة وأدخله منذ صغره في أحسن المدارس وعلّمه اللغة العربيّة والفقه وأُصول الدين، كما أنّ شهريار أُدخل الكتاتيب في زمانه لتعلّم القرآن الكريم واللغة العربيّة، ودرس في هذه الكتاتيب النحو والصرف والمنطق والأصول والفقه. تأثّر الشاعر بالثقافة العربيّة والإسلاميّة تاثّرًا كبيرًا، بحيث نرى في أشعاره وقصائده كثرة استخدامه للكلمات العربيّة والأمثال العربيّة والآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة الشريفة والوقائع التاريخيّة. كما أنّه يذكر لنا ممّا تعلّمه من قصص الأنبياء وحياة الرسول الأكرم (ص) والأئمّة من أهل بيت رسول الله (ص) ولا سيّما الإمام علي (ع) الذي نظم في مدحه قصائد عديدة، واقتبس من الديوان المنسوب إليه أبياتًا أو أشطرًا وبنى عليها قصيدة أو قصائد. كما أنّه استخدم في قصائده الأمثال والحكم والأقوال العربیّة المأثورة، وأورد فيها معلومات عن الشعراء العرب وخصّص أكثر من نصف ديوانه لقصائد تحدّث فيها عن الإسلام والقرآن الكريم ورسالة النبي محمّد (ص) وأئمّة أهل البيت ولا سيما الإمام علي بن أبي طالب والحسين بن علي والأئمة من ذريتهما عليهم السلام.