الجامعة اللبنانیة, لبنان. جامعة الروح القدس, لبنان. المجمع الثقافی العربی, لبنان
المستخلص
تناول البروفسور فکتور الکک فی بحثه هذا خمسة من شعراء الطبیعة فی اصفهان عاشوا وانتجوا فی القرن الرابع للهجرة / العاشر للمیلاد . وهو یجهد فی رد الاعتبار الیهم ، لانهم ابدعوا فی وصف الطبیعة و سوى ذلک ، منطلقین من طبیعة اصفهان الغنَّاء – ولا سیما ایامئذ ، الى الطبیعة فی کل مکان . ولقد ضاهى هولاء فی وصفهم المعروفین من شعراء الطبیعة فی الادب العربی ، مثل ابن الرومی وابی بکر الصنوبری وشعراء الاندلس . ویشیر الکک الى استمرار ازدهار العربیة فی اصفهان بسبب اتخاذها من قبل البویهیین ووزرائهم قاعدة حکم ، لطموحهم الى تاسیس امبراطوریة على انقاض الخلافة العباسیة فشجعوا العربیة والکتابة فیها. والسبب الثانی هو ان طبیعة اصفهان الغنَّاء جذبت العرب فنزحوا الیها واستقروا فیها وفی رساتیقها وصولاً الى کاشان . وقد افاض هولاء الشعراء فی وصف طبیعة اصفهان ولا سیما نهرها الشهیر زاینده رود . کما تناولوا مواضیع اخرى ، جامعین بین فصاحة البداوة العربیة وحلاوة الحضارة الایرانیة . ثم انهم اظهروا شعور الاخاء بین الامتین العربیة والایرانیة ، متجاوزین الخلافات القدیمة ، فقال ابو سعید الرسَتمی : انا من عرفتُ سراً وجهراً عجمی نما به التعریب . وطالب الدکتور الکک فی خاتمة بحثه بادخال شعر الاصفهانیین الخمسة فی برامج التدریس بالثانویات والجامعات ، اثراءً لها ، ووفاءً للایرانیین الذین احتضنوا لغة الضّاد حتى اصبحت لغتهم.
', './data/litstud/coversheet/cover_ar.jpg'))